الكالسيوم Calcium ومفيد جدا جدا لشجر البولونيا
الكالسيوم فى الأرض Calcium in Soil
يوجد الكالسيوم بتركيز مرتفع فى القشرة الأرضية بالمقارنة بباقى العناصر المغذية الأخرى باستثناء الأكسيجين والحديد حيث تكون نسبته حوالى 3.64% ، بينما تكون نسبته فى التربة الزراعية حوالى 1.5% . ويتواجد الكالسيوم فى التربة فى عدة صور تختلف درجة صلاحيتها بالنسبة للنبات وهذه الصور هى :
- معادن حاملة للكالسيوم :
يدخل الكالسيوم فى تركيب العديد من المعادن السيليكاتية مثل : الفلسبارات Feldspars و Amphiboles ومركبات الفوسفات مثل : مجموعة الأباتيت ، وكربونات الكالسيوم المختلفة مثل: الكالسيت CaCO3 والدولوميت CaCO3 . MgCO3 ، وتعتبر المركبات الأخيرة ذات تأثير كبير فى الأراضى الجيرية ، حيث يرتفع تركيز الكالسيوم فى هذه الأراضى إلى نسبة تتراوح بين 10 - 70% كالسيوم .
وتختلف الأراضى فيما بينها اختلافاً كبيراً فى محتواها من الكالسيوم ، ويرجع ذلك إلى مادة الأصل الناشئة منها هذه الأرض كذلك على قابلية المعادن الحاوية للكالسيوم على التجوية والذوبان ومدى تعرض هذه الأراضى للأمطار . وتعتبر الأراضى الموجودة فى المناطق الجافة وشبه الجافة غنية فى الكالسيوم وذلك لوفرة المركبات المعدنية المترسبة والتى يدخل فى تركيبها الكالسيوم مثل الكالسيت ، والدولوميت ، والجبس ، والأباتيت وغيرها من المعادن الأولية والثانوية ، مع ملاحظة أن معدل تحرر الكالسيوم من هذه المركبات بطئ جداً وذلك لارتفاع رقم الـpH فى هذه المناطق ، وتعتبر الأراضى المصرية غنية فى الكالسيوم نظراً لزيادة محتواها من المعادن الحاملة له حيث تتراوح نسبة كربونات الكالسيوم فى أراضى الوادى والدلتا ما بين 2 - 3% ، بينما الأراضى الجيرية والتى توجد بمساحات واسعة فى الساحل الشمالى الغربى وبعض المناطق فى سيناء وأراضى الهضبة الشرقية المتاخمة لوادى النيل وأيضاً فى بعض مناطق الاستصلاح فى غرب النيل تكون نسبة كربونات الكالسوم بها من 10 - 60 % . فى حين نجد فى المناطق الرطبة والأراضى الحامضية يكون محتواها من الكالسيوم منخفض جداً بالمقارنة بأراضى المناطق الجافة وذلك لتعرض الأراضى فى الحالة الأولى للأمطار مما يؤدى إلى غسيل الكالسيوم من على أسطح التبادل للغرويات الأرضية ويحل محله أيون الأيدروجين مما يؤدى إلى زيادة حموضة هذه الأراضى . وتعتبر درجة ذوبان المركبات الحاوية للكالسيوم ومنها الكالسيت ذات أهمية من حيث تغذية النبات أومن حيث حموضة وقاعدية الأرض . فالكالسيت من المركبات القليلة الذوبان حيث إن درجة ذوبانه فى الماء قليلة (10 - 15 جزء فى المليون) . لكن بانخفاض رقم الـpH سواء بزيادة وجود غاز ثانى أكسيد الكربون CO2 أو إضافة الأسمدة ذات التأثير الحامضى مثل كبريتات الأمونيوم ( ينتج من عملية التأزوت للأمونيوم أيونات الأيدروجين ) كذلك إضافة المادة العضوية ، كل ذلك يساعد فى ذوبان الكالسيت كما فى المعادلة التالية :
CaCo3 + CO2 + H2O Ca( HCO3 )2
بينما يكون تأثير أيون الأيدروجين كما يلى:
CaCO3 + 2H+ Ca2+ + H2O + CO2
وبالتالى يمكن أن يتحرر أيون الكالسيوم نتيجة تأين البيكربونات ، أيضاً يمكن أن تتكون البيكربونات الناتجة من تأين حمض الكربونيك الناتج من العمليات الحيوية بالتربة مثل تنفس الجذور والكائنات الأرضية وأيضاً الناتج من تحلل المادة العضوية.
- الكالسيوم المدمص (المتبادل):
يوجد الكالسيوم مدمص على أسطح الغرويات الأرضية سواء المعدنية منها أو العضوية ، ويعتبر الكالسيوم المدمص ذو أهمية كبيرة فى المحافظة على بناء جيد للتربة حيث يشجع أيون الكالسيوم على تكوين التجمعات الأرضية مما يزيد من المسافات البينية بين الحبيبات خاصة فى الأراضى الطينية وبالتالى تزداد عمليات التهوية مما يؤثر إيجابياً على كفاءة امتصاص الجذور للأيونات . وتختلف كمية الكالسيوم المتبادل فى الأرض حسب نوع معادن الطين السائدة فى هذه الأرض ، فمثلاً نجد أن الأراضى الغنية فى معادن من نوع 1:2 يمثل الكالسيوم المتبادل منها حوالى 80% من السعة التبادلية الكاتيونية لهذه الأرض . فى حين نجد أن هذا الرقم ينخفض إلى 20% فى الأراضى الغنية بمعدن الكاؤلينيت وهو من المعادن من نوع 1:1 . ويعتبر الكالسيوم المتبادل رصيد للكالسيوم الذائب فى المحلول الأرضى لوجود حالة من الاتزان بينهما علماً بأنه لا يمكن القول بأن كل الكالسيوم المتبادل ميسر للنبات وذلك لأن قوة ربط أيون الكالسيوم على سطح الغروى هى التى تحدد ذلك .
- الكالسيوم الذائب:
معظم الأراضى المعدنية يحتوى محلولها الأرضى على كمية كافية من الكالسيوم لسد حاجة المحاصيل المختلفة والنامية فيها. بينما قد تعانى الأراضى العضوية من نقصه نتيجة لادمصاص الكالسيوم على الدبال وتكوين معقدات عضوية للكالسيوم غير ذائبة . وفى الأراضى الحامضية نتيجة لإحلال الأيدروجين محل الكالسيوم على مواقع التبادل فإنه يحدث للكالسيوم غسيل من المحلول الأرضى . وتتأثر الكمية الذائبة فى المحلول الأرضى بعوامل مختلفة من أهمها : رقم الـpH حيث يحدث ترسيب للكالسيوم فى صورة مركبات عديدة بارتفاع هذا الرقم وعلى الرغم من ذلك تحتوى هذه الأراضى على كمية كافية من الكالسيوم صالحة لتغذية النبات . بينما فى الأراضى الحامضية يقل الكالسيوم الذائب وسبق تفسير سبب ذلك . أيضاً لنوع معدن الطين وكمية المادة العضوية تأثير كبير على الكمية الذائبة .
الكالسيوم فى النباتCalcium in Plant
يوجد الكالسيوم فى معظم النباتات بكميات كبيرة وخاصة فى الأوراق . وتحتوى الأوراق المسنة على الكمية العظمى من الكالسيوم عكس الفوسفور والبوتاسيوم اللذين يوجد معظمهما فى الأوراق الحديثة ، ويُثبت معظم الكالسيوم فى جدر الخلايا على صورة بكتات الكالسيوم Calcium pactate والتى تكون الصفيحة الوسطى وهذا ضرورى فى الانقسام الميتوزى للخلية ، كما يعمل الكالسيوم على المساعدة فى ثبات الجدر الخلوية وكذلك فى الحفاظ على تركيب الكروموسومات . وفى كثير من الأنواع النباتية يوجد الكالسيوم على هيئة بلورات غير ذائبة من أكسلات الكالسيوم . وقد يكون الكالسيوم أملاحاً مع الأحماض العضوية الأخرى كما يحتمل دخوله فى التفاعلات الكيميائية مع جزيئات البروتين . ويمثل أيون الكالسيوم أحد المكونات الهامة للعصير الخلوى ، وأيضاً يعتبر هذا العنصر ضرورى لاستكمال واستمرار القمة المرستيمية ، حيث وجد أنه بغياب الكالسيوم يقل نشاط الانقسام المباشر وقد يقف تماماً . كذلك يساعد الكالسيوم فى نشاط كثير من الإنزيمات مثل Phospholipase, Argin, Kinase, Adenosine Triphosphates كما وجد أنه يعمل على معادلة الأحماض العضوية بالخلايا مما يقلل من سميتها .
أعراض نقص الكالسيوم على النبات:
يعتبر الكالسيوم من العناصر الغير متحركة داخل النبات حيث قليلاً ما يعاد توزيعه داخل الخلايا النبات إذا ما قل تركيزه أو انعدم وجوده حول الجذور . فقد تحتوى الأوراق المسنة لنبات ما على كميات كبيرة من الكالسيوم المخزون ، فى حين تعانى الأوراق الحديثة لنفس النبات نقصاً فى هذا العنصر . وعموماً قلما تظهر أعراض نقص الكالسيوم على النباتات النامية فى الحقل وخاصة فى أراضى المناطق الجافة وشبه الجافة ومنها الأراضى المصرية ، بينما العكس يمكن حدوثه بظهور أعراض النقص على النباتات النامية فى الأراضى الحامضية . ويمكن إيجاز أهم الأعراض كما يلى :
1- تبدأ ظهور الأعراض على الأوراق الحديثة ، حيث تكون هذه الأوراق مشوهه وصغيرة ولونها الأخضر الداكن غير عادى .
2- الأوراق تصبح مجعدة ويحدث لها التفاف إلى أسفل وتظهر الحواف متموجة وغير منتظمة ، ويحدث أن تصبح الأوراق طرية نتيجة انحلال جدر الخلايا ويقف نمو البرعم الطرفى ، مع حدوث تكسير فى السويقات الصغيرة .
3- يحدث ضعف أو تلف ملحوظ فى الجذور ، ويمكن أن يحدث تعفن لها، كذلك يحدث ضعف عام للسيقان .
4- تظهر نقط جافة على البراعم الطرفية ويحدث تساقط للأزهار .
5- يسبب نقص الكالسيوم ظهور مرض يسمى Btter pit على ثمار التفاح والذى يتميز بظهور بقع بنية صغيرة غائرة ومنتشرة على كافة سطح الثمرة . أما ثمار الطماطم فتصاب بمرض يسمى بعفن الطرف الزهرى للثمرة Blossom-end rot حيث تتهدم الخلايا وتتعفن فى الجهة السائبه من الثمرة .
الأسمدة المحتوية على الكالسيوم :
يدخل الكالسيوم فى تركيب كثير من الأسمدة
الأسمدة المحتوية على الكالسيوم
السماد الرمز الكيميائى
سوبر فوسفات عادى Ca (H2PO4)2. CaCO3
سوبر فوسفات ثلاثى Ca (H2PO4)2
نترات النشادر الجيرى NH4NO3. CaCO3
يدخل الكالسيوم فى تركيب كثير من الأسمدة
الأسمدة المحتوية على الكالسيوم
السماد الرمز الكيميائى
سوبر فوسفات عادى Ca (H2PO4)2. CaCO3
سوبر فوسفات ثلاثى Ca (H2PO4)2
نترات النشادر الجيرى NH4NO3. CaCO3
نترات الكالسيومCa (NO3)2
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق